كلمة قد تكوني سمعتها كثيرا أو وصفتِ بها أحداً >>
وهذه صفة رائعة أتمنى أن تستشعري تميزك بها وحمد الله عليها..فعِليها مارسيها بكل ثقة عبري عنها ..
اجعليها انطلاقة كاتبة تغوص في بحر الكلمة ..تفهم أسرارها ..تتجلى لها معانيها..
وبدايتك مع خير الكلم كلام ربنا سبحانه..فهو خير ضماد لجروحنا وخير مقوم لسلوكنا!
اجعلي أحاسيسك الصادقة سلوى للمحزونين فأنت خير من يتقن ذلك الدور ..
اجعليها معينا على نشر الدعوة فهي تحتاج أمثالك من الصادقين المرهفين..
فرسولناصلى الله عليه وسلم وصفه ربنا بـ"عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم..الآية"وغيرها من الآيات التي تجلي ذلك المعنى.
**قد تكون متعبة لذا قد تتوق نفسك في بعض الأحيان لتزويدها بالثقة والقوة وليس هذا عيبا !
إذا كان إحساسك مرهفا تجاه مايسيئ لك به الآخرون فهنا وقفة!!
لأننا لابد أن نتقبل أن الآخرون مختلفون عنا مهما كان قربهم لنا ولابد من العفو والصفح .
وإن كان تجاه ذاتك مما قد تسيئي به للآخرين فيأنبك ضميرك كثيرا وتضجرين من لوم نفسك دائما
مما قد يسبب لك الإحباط وفقدان الثقة كما يقال وقد يؤدي إلى الصمت وتجنب المواجهة والصدارة
والاتكالية على الآخرين..فإن كان الأمر كذلك او أقل منه
**فاعلمي أن مهما تقلبت بك الحياة فإن وقودك الإنجاز ولوكان صغيرا!
امسحي دمعة ..فرجي هما ..قدمي خدمة..أتقني عملا..تعلمي مهارة..أنكر ي منكرا..اقرئي كتابا..تأملي في آية ..أميطي أذى..
ابتسمي..اببتسمي ..ابتسمي"فالابتسامة أصدق العطاء وأيسره عناء"
إن هذا سيخلق الاتزان في داخلك..ويريح ضميرك..ويشد من عزيمتك
لتكون راحة النفس فوق راحة البدن كماتاق إليها أحمد بن حنبل "الراحة عند أول قدم أضعها في الجنة"
وابن تيمية ""أنا جنتي في صدري"حول معاني البؤس إلى سعادة والألم إلى لذة..
يال روعة تلك النفوس!
هي في معاتبة عمر لنفسه كثيرا عتابا يبعث على العمل ويجسد معاني القوة في أوجها حينما تكون المواجهة مع النفس يحاسبها ..يؤنبها ..لتنطلق!
حينما يعلنها رسولنا لنبقى بنفوس تنعى غرورها وتبكي جحودها !!
حينما يقول "أفلا أكون عبدا شكورا"يال عمق الإحساس وكريم السجايا..
كلمات تجسد مالا تصفه العبارات ..رقي وعمق وخضوع لا مثيل له ...عبودية بكل ماتعنيه الكلمة! هلا كان لنا مثل ذلك الإحساس؟؟
ثقي حينها أنك دللت الطريق ..ووجدت المبتغى..ويغنيك هذا عن كل الضمادات ..
وتشعرين بروعة إحساسك ونبل خلقك لترتقي إلا العلى في طاعة الرحمن..
فخالق النفوس أعلم بحاجتها ..
فكيف يشعر بالراحة من هو كالأنعام بل هو اضل سبيلا؟؟
وكيف يشعر بالثقة وجوفه خواء.. وحباله مقطوعة؟؟؟
فليست الثقة إلا بالله لنجسد معنى" لا حول لناولا قوةإلا بك"
أس الإيمان وأساسه..تمام التوكل على الله ,المعنى الذي غاب عن الكثير وأبدله وكرسه البعض بمفهوم" الثقة بالنفس"
واهمسك لك أنك لن تستطيعي إرضاء أحد في هذه الحياة فلا تبعثرين جهدك ووحدي الوجهة إلى الله سبحانه ثم لوالديك.
""من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضي عنه الناس ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس "
""سيكون عندها أنت حساسة فخرا لك!!"